(أ) الثبات والمداومة على العمل:
عن مسروق قال: «سألت عائشة رضي الله عنها: أيُّ العمل كان أحبَّ إلى النبي صلي اللة علية و سلم؟ قالت: الدائم» رواه البخاري (6461).
قال عليه الصلاة والسلام: «من سمع الناس بعمله سمَّع الله به مسامع خلقه وصغره وحقره» «صحيح الترغيب والترهيب» (23).
أقام عمرو بن قيس الملائي رحمه الله عشرين سنة صائمًا ما يعلم به أهله، يأخذ غذاءه ويغدو إلى الحانوت فيتصدق به ويصوم وأهله لا يدرون، وكان إذا حضرته الرقة يحول وجهه إلى الحائط ويقول لجلسائه: هذا الزكاة«صفة الصفوة» (2/446).
يدل على ذلك حديث: «أول الناس يقضى يوم القيامة عليه...» ثم ذكر عليه الصلاة والسلام: «من قاتل ليُقال جريء، ومَن تعلم العلم وقرأ القرآن ليُقال عالم وقارئ، ومن أنفق ليُقال هو جواد» انظر الحديث في «مسلم» (1905).
وقال بشر بن الحارث: «ما اتقى الله من أحبَّ الشهرة».
وكان الإمام أحمد رحمه الله إذا مشى في طريق يكره أن يتبعه أحد.
(د) كراهية إخراج الأحسن في مجلس الأقران:
عن إبراهيم النخعي رحمه الله قال: «إن كانوا ليكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن حديثه أو قال أحسن ما عنده»«صفة الصفوة» (1/406، 407).
(هـ) استواء المدح والذم في الخلق:
قال عبد الله بن مسعود: «لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يكون حامده وذامه عنده في الحق سواء».
وهذه من سمات الإخلاص، قال الإمام الشافعي رحمه الله: «ما ناظرت أحدًا قط إلا أحببت أن يُوفق ويُسدد ويُعان، ويكون عليه رعاية من الله وحفظ، وما ناظرت أحدًا ولم أُبال بيّن الله الحق على لساني أو لسانه».