طاعات أجورها مضاعفة



(1) الصــلاة:
(أ) الصلاة في الحرمين وبيت المقدس:
* أنك لو حافظت على السنن الرواتب (الاثنتي عشرة ركعة) سنة كاملة لبلغ عدد ركعاتك: 12×360=4320 ركعة.
* أما صلاتك ركعتين في الحرم فإنها تعدل 2×100.000=200.000 ركعة.
* وفي المسجد النبوي بالمدينة 2×1000=2000 ركعة.
* وفي المسجد الأقصى 2×500=1000 ركعة . } مجموع الفتاوى» لشيخ الإسلام رحمه الله (27/8) وكذا «المنار المنيف» لابن القيم ص (93). {

فانظر أنك لو صليت
فريضة العصر مثلاً أو المغرب في الحرم فلكأنك أدَّيتها (100.000) مرة.. اللهم لا تحرمنا المزيد من فضلك.

(ب) صلاة الجماعة:
إلى من تثاقلت نفسه وعجزت همَّـته وتكاسل مقصِّرًا في أداء الصلاة في بيوت الله، أما علمت أن المصطفى صلي اللة علية و سلم
قال: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.} «البخاري» حديث (645) 
{
(جـ) هل تعلم أن صلاة النافلة في بيتك تعدل فريضة؟ 
قال صلي اللة علية و سلم: «فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع. «صحيح الترغيب والترهيب» (441). «والمراد النافلة».

(د) المشي إلى صلاة الجمعة مبكرًا:
قال عليه الصلاة والسلام: «من غسل يوم الجمعة واغتسل،
ثم بكَّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها» «صحيح الجامع» (6405).

آمل أخي – بارك الله فيك – أن تعيد قراءة الجملة الأخيرة من الحديث - «عمل سنة صيامها وقيامها».
قيل في غسّل. أي: جامع أهله. فهو السبب في غسلها واغتسل هو.. وقيل: هو بمعنى غسل رأسه.
فإذا كان ما بين
العبد والجامع الذي سيصلي فيه (300) خطوة فلكأنما صام وقام (300) سنة.. فاللهم ارزقنا من واسع فضلك.

(هـ) هل ترغب أخي أن تتصدَّق بـ (360) صدقة خلال ركعتين
قال عليه الصلاة والسلام: «يصبح على كل سُلامي – أي مفصل – من أحدكم صدقة (جاء في رواية أن عددها 360) فكل تسبيحة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة،
 وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى. «رواه مسلم» برقم (720).
 (2) أجر المؤذن ومن ردد خلفه:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلوننا. فقال رسول الله صلي الله علية و سلم : «قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسلْ تعطه» «صحيح الجامع» رقم (4403).
فهل تعلم أخي الساعي في الخيرات ما أجر المؤذِّن؟
قال عليه الصلاة والسلام: «إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدَّم والمؤذن يٌغفر له مدَّ صوته، ويُصدقه من سمعه من رطبٍ أو يابس، وله مثل أجر مَن صلَّى معه» «صحيح الترغيب والترهيب» رقم (230، 231).
فتأمل هذه الأجور العظيمة ينالها المؤذن وكذا المردِّد خلفه إن أخلص. فهنيئًا لمَن ردَّد خلف مؤذني الجوامع والتي يؤمها الكثير.. ناهيك عن الحرمين.

3- تكرار بعض سور القرآن:
كم ستحتاج من الوقت لتختم القرآن؟!
قال عليه الصلاة والسلام: «{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن» «صحيح الجامع» (4405).

4- الذكر المضاعف:
قال سبحانه: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152]، وقال: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45].
إليك أخي رفيع القدر طرفًا من أجور التجارة الباردة، العظيم أجرها، اليسير عملها.
(أ) عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلي اللة علية و سلم خرج من عندها بكرة حين صلَّى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: «ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟» قالت: نعم.
قال عليه الصلاة والسلام: «لقد قلتُ بعدك أربع كلمات ثلاث مرَّات لو وُزِنتَت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهنَّ: سبحانه الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته» رواه مسلم رقم (2726).
وفي مثل هذا الحديث يسبح الخيال.. فكم عدد خلق الله من جن وإنس ونجوم وبهائم وطيور وأسماك وحشرات ونباتات ورمال وميكروبات وغير ذلك كثير مما لا يعلم مداه إلا الله سبحانه.. «سبحان الله وبحمده عدد خلقه».

أمَّا زنة عرشه سبحانه فتأمَّل هذين الحديثين:
قال عليه الصلاة والسلام: «ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة أُلقيت في ترس» رواه ابن جرير وابن أبي شيبة والبيهقي مرفوعًا عن أبي ذر t «فتح المجيد» تحقيق الأرناؤوط (621).
وقال عليه الصلاة والسلام: «ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض» المرجع السابق (621).
ثم كم هو عدد كلمات الله؟
قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [لقمان: 27].

5- الاستغفار المضاعف:
تأمَّل هذا الحديث، أسكبه قلبك، وأرع له سمعك. قل عليه الصلاة والسلام: «من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة» «صحيح الجامع» (6026).
فكم يا ترى عدد المؤمنين والمؤمنات منذ آدم عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة؟ كم الأولياء والشهداء؟ كم الدعاة والعلماء؟ كم الصالحون والأخيار.. إلخ.

6- قضاء حوائج الناس:
باب واسع من أبواب مضاعفة الأجر.. فهنيئًا لمَن أجرى الله على يديه صنائع المعروف وقضاء حوائج الناس.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تُدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحبُّ إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرًا، ومن كفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضًا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخلُّ العسل» «صحيح الجامع» (176).
أمثلة من حياة السلف في حرصهم على هذا الأمر:
(أ) كان عمر  يتعاهد بعض الأرامل فيستقي لهنَّ الماء بالليل «جامع العلوم والحكم» (2/295).
(ب) وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهم كل يوم فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهنَّ «جامع العلوم والحكم» (2/295).
(جـ) وقال مجاهد: صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني أكثر «جامع العلوم والحكم» (2/295).
(د) وكان حكيم بن حزام يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجًا ليقضي له حاجته. فيقول: ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها «نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء» (1/493).
قال عليه الصلاة والسلام: «إن لله عبادًا اختصَّهم بالنَّعم لمنافع العباد، يقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها حوَّلها منهم وجعلها في غيرهم» حسَّنه الشيخ الألباني بمجموع طرقه. انظر كتاب «الأربعين في اصطناع المعروف» ص (35).

وقال ابن القيِّم رحمه الله تعالى: «مَن رفق بعباد الله رفق الله به، ومن رحمهم رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن إليه، ومن جاد عليهم جاد عليه، ومن نفعهم نفعه، ومن سترهم ستره، ومن منعهم خيره منعه الله خيره، ومن عامل خلقه بصفةٍ، عامله الله بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة، فالله تعالى بعبده حسب ما يكون العبد لخلقه».

7-الزكاة والصدقة:
إن مَن يتأمل الأجور العظيمة الواردة في الصدقة ليتساءل: كيف بالزكاة المفروضة.. كم ثواب وجزاء مؤدِّيها؟!
فعلى سبيل المثال:
(أ) قال عليه الصلاة والسلام: «إن الله ليربي لأحدكم التمرة واللقمة كما يربي لأحدكم فُلوَّه أو فصيلهُ، حتى تكون مثل أُحُد»  «صحيح الجامع» (1815).
(ب) قال   صلي اللة علية و سلم : «سبق درهمٌ ألفَ درهم: رجل له درهمان أخذ أحدهما فتصدق به، ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه مائة ألف فتصدق بها» «صحيح الجامع» (3606).
(جـ) قال عليه الصلاة والسلام: «لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة» «صحيح الجامع» (5155).
قال ذلك لمَن تصدق بناقة في سبيل الله.

8-الصيام:
إنه الذي له باب من أبواب الجنة يُسمي الريان لا يدخله يوم القيامة إلا الصائمون.
وليس الحديث هنا عن أجر صيام شهر رمضان، فقد ورد في الحديث القدسي: «الصوم لي وأنا أجزي به» «صحيح سنن النسائي» (2096).
ولكن هل ترغب أخي في:

(أ) صيام رمضان في شهر واحد عدة أشهر؟
أما علمت أخي الصائم أن: «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره» «صحيح الجامع» (6415).
 
(ب) هل تستطيع أخي صيام الدهر؟!
قال صلي اللة علية و سلم : «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر» «صحيح مسلم» برقم (1164).
وفي رواية: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر» «صحيح الجامع» (3849).
جاء في بعض الروايات أنها الأيام البيض.

(جـ) قيام ليلة القدر:
قال سبحانه: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]. أي خير من عبادة (83) سنة و (3) أشهر تقريبًا.
وقد صحَّ عن النبي صلي اللة علية وسلم  أنها في الوتر من السبع الأواخر من رمضان. قال عليه الصلاة والسلام: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» «صحيح الجامع» (2922).

أعمال تعطيك ثواب الحج و العمرة

 (1) صلاة الإشراق:
قال  صلي اللة علية و سلم  : «مَن صلَّى الغداة في جماعة – صلاة الفجر – ثم قعد حتى تطلع الشمس، ثم صلَّى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة».«صحيح الترمذي» رقم (480).
(2) حضور مجالس العلم:
عن الحبيب صلي الله علية و سلم  قال: «مَن غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلَّم خيرًا أو يعلِّمه كان له كأجر حاج تامًّا حجته. «صحيح الترغيب والترهيب» برقم (82).
قد يتقاعس البعض عن حضور مجالس الذكر بحجة المشاغل أو زحمة المكان أو لأنه سيستمع إلى ذلك من خلال أشرطة مسجَّلة، ولكن انظر كم هو الأجر الذي يفوت الإنسان من خلال هذا الحديث، فكيف بفضائل أُخر وردت في أحاديث متكاثرة.
(3) العمرة في رمضان:
قال صلوات الله وسلامه عليه «فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي» «البخاري، كتاب العمرة» (3/705).
(4) أداء الصلاة في جماعة:
قال عليه الصلاة والسلام: «مَن مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة، ومَن مشى إلى صلاة تطوع – يعني الضحى – فهي كعمرة نافلة» «صحيح الجامع» رقم (6556).
ألا كم هي حسرات المتخلفين عن الجماعة يوم القيامة، كم مَن حجج سيُحرمونها، فهل بعد هذا يصح التقاعس عنها بمشاهدة أفلام أو مباريات أو سهر حرام.. إلخ.
(5) الصلاة في مسجد قباء:
قال صلي الله علية و سلم  : «مَن تطهَّر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلَّى فيه كان له كأجر عمرة»  «صحيح الجامع» رقم (6154).